ألمانيا تدعو مواطنيها لتخزين الغذاء والدواء تحسباً لحالة طوارئ

ألمانيا تدعو مواطنيها لتخزين الغذاء والدواء تحسباً لحالة طوارئ
وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر

حثت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، مواطني بلادها، على تخزين المواد الغذائية والأدوية تحسبا لحالة طوارئ، جراء التأثر بتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، بحسب قناة “روسيا اليوم”.

وطالبت فيزر بمراجعة تدابير الحماية الضرورية تحسبا لأي حالة طارئة، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا ينطبق على القضايا التقنية وحسب بل أيضا على مخزونات المواد الغذائية أو الأدوية أو مواد الإسعافات الطبية، وهو ما يشير بحسب وسائل إعلام متفرقة إلى إمكانية قيام ألمانيا بالاستغناء عن واردات النفط والخام الروسي.

وأوضحت وزيرة الداخلية في حوار مع صحيفة «هاندلسبلات - Handelsblatt» الألمانية: أنه في حال انقطاع الكهرباء لفترة طويلة، أو فرض قيود تغير سير الحياة العادية، فسيكون من الحكمة وجود احتياطي من المواد الغذائية في البيت.

وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: «فكروا على سبيل المثال في وقوع هجمات سيبرانية على بنى تحتية حيوية»، ونصحت المواطنين بالاهتمام بمنشورات الوزارة لحماية السكان، مشيرة إلى أن قائمة الاحتياط تشمل رزمة أغذية للحالات الطارئة معدة لاستهلاك شخص واحد لمدة 10 أيام.

وتشمل القائمة، على وجه الخصوص، 20 لترا من الماء، و3.5 كيلوجرام من الحبوب، والخبز، والمعكرونة، والأرز والبطاطا، و4 كيلوجرامات من الخضار والبقوليات، و2.5 كيلوجرام من الفواكه والمكسرات، و2.6 لتر من الحليب ومنتجات الألبان.

بالإضافة إلى ذلك، ولمدة 10 أيام، يوصى بتخزين 1.5 كيلوجرام من اللحوم والأسماك والبيض أو مسحوق البيض، و357 جراما من الدهون والزيوت، وكذلك المنتجات الأخرى حسب الاختيار الشخصي، مثل الحلويات.

وأوضحت فيزر أن ألمانيا بها 299 مأوى حماية، فضلاً عن وجود أماكن أخرى يجري استخدامها بشكل مختلف اليوم وسيكون من المنطقي إعادة تنشيط البعض منها.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين بالتزامن مع تداعيات اقتصادية سلبية على مستوى العالم.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية